أداء متضارب المستوى وضياع لقب جديد وتمرد حارس مرمى.. ثلاثة أشياء أضفت ضغوطا كبيرة على الإيطالي ماوريسيو ساري المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم.

هكذا، جددت المباراة النهائية لبطولة كأس رابطة الأندية المحترفة بإنجلترا الجدل اليوم الاثنين حول مستقبل ساري مع الفريق.

ووصل تشيلسي بالمباراة أمس إلى ركلات الترجيح من خلال التعادل مع مانشستر سيتي سلبياً في الوقتين الأصلي والإضافي ليفوز الأخير باللقب من خلال التفوق 4/3 في ركلات الترجيح.

ولكن اللحظات الأخيرة من الوقت الإضافي للمباراة ضاعفت من الضغوط الواقعة على ساري بعدما رفض كيبا أريزابالاجا حارس مرمى الفريق الانصياع لتعليمات مدربه والخروج من الملعب ليحل مكانه الحارس الاحتياطي ويلي كاباييرو.

وكان كيبا تلقى العلاج مرتين خلال الوقت الإضافي حيث بدا أنه يعاني من تقلصات عضلية. ولكن الحارس أصر على الاستمرار في الملعب وعدم الخروج ما أثار غضب ساري بجوار خط الملعب.

ورغم ما أكده ساري وكيبا بعد المباراة بأن الموقف لم يكن سوى سوء فهم فقط، اتفق نجوم الكرة السابقون والمحللون في البرامج التلفزيونية على أن هذه الواقعة ضاعفت من أزمة ساري حيث أضعفت مكانته في الفريق بشكل أكبر.

وأوضح ألان شيرر القائد الأسبق للمنتخب الإنجليزي، في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "أعتقد أن رد فعل ساري في هذه الواقعة يوضح حقيقة الوضع".

وقال نجم كرة القدم الهولندي السابق رود خوليت إن مزاعم "سوء الفهم" من قبل ساري واعتذار كيبا لاحقاً كان بمثابة التعتيم على الوضع الحقيقي.

وقال خوليت: "إنها مجرد إجابة سياسية من أجل الصحف، ولكن الجميع يعلم حقيقة ما يجري... الطريقة التي تصرف بها (ساري) بجوار خط الملعب تكشف كل شيء".

ومع خروج تشيلسي من الصراع على المراكز الأربعة الأولى في جدول الدوري الإنجليزي، أصبح مستقبل ساري مع الفريق مهدداً.

كما ألقت تصرفات كيبا بظلالها على الأداء الذي قدمه الفريق في المباراة أمس والذي شهد تحسنا واضحا عن أداء الفريق أمام مانشستر سيتي في الدوري والتي انتهت بفوز الأخير 6/صفر قبل أسبوعين فقط.

وأعرب كيبا، في بيان أصدره بعد المباراة أمس، عن أسفه للطريقة التي صورت بها واقعة الأمس وأشاد بتصريحات ساري التي أكدت أن الواقعة مجرد "سوء فهم" بين الطرفين.

وقال كيبا: "المدرب اعتقد أنني في وضع لا يسمح لي باللعب وكان هدفي هو أن أؤكد له أنني قادر على الاستمرار واللعب لمساعدة الفريق في المباراة في الوقت الذي توجه فيه أطباء الفريق إلى مقاعد البدلاء لإبداء رأيهم في حالتي".

ووصف فيل ماكنولتي الناقد الرياضي في هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" الواقعة بأنها "عرض مذهل لعدم الاحترام". وذكر: "كان تمرداً قبيحاً كشف كل الشروخ في نظام تشيلسي تحت قيادة ساري".

كما ألقت الصحف البريطانية باللوم كله على الحارس.